ليلة للوطن( السند) المقطع الثاني
المقطع التعليمي الثاني: الاسبوع الثاني
فهم المنطوق
)التعبير الشفوي(5
الموضوع: ليلة للوطن
ليلة للوطن
خرج نور من مكانِ المسؤول، وكلُّهُ سرُورٌ إذ كلَّفه قائدُه بهذه المهمّة الخطيرة... إنّه لموضوعٌ
شيِّق إذا عاش بعد القيام بهذه المَهَمَّة، لإضافة سُطورٍ نُورانيّةٍ إلى جانبِ ما كتبه في كرّاس
يومياته الفدائيّة منذ صُعودِهِ إلى الجَبَلِ..
جمع نور أعضاءَ فوجِه الذّين اختارهم لهذه العمليةّ، فشَعَ في شرح أهداف العمليةّ،والطّريقة النّاجحةِ الّتي يجب إتباعها، كما تحدّث عن وقتِ البَدْءِ في العمليةِ ووقتِ العودةِ منها،فَقَسَّمَ أعضاءَ الفوجِ إلى مجموعاتٍ صغيرةٍ، وعلى رأسِ كلِّ مجموعةٍ صاحبُ خبرةٍ في القتالِ.ثم انطلقَ الجميعُ في حركةٍ سريعةٍ يتقدّمهم مسعود الخبيرُ بهذه النّاحية، حيث قَضَ سنوات راعيًا في إحدى القُرى المجاورة لمكانِ العمليّةِ.
ركّز نور وجماعتهُ على كلِّ ما حولهم كثيرا، وفجأة سمعوا همهمة لم يفهموا معناها فَنَظَرَ
الجميعُ إلى بَعضِهم، ومن خلالِ نظراتِهم عَرَفوا أنّ هذا الجنديّ هو الحارسُ نَفسُه.
وبِسرْعةِ البرقِ التقطه نوربمسَدّسه الكَاتِم للصّوتِ، فسقط الجنديُّ أرضًا، وفي هذه الدّقيقة
انفجرت، وقنابلُ الانتقامِ من كلِّ جهةٍ صوبَ أماكنَ العدوِّ، وبدأت الصّفائحُ تتطايرُ، وصناديقُ
الذّخيرةِ تنفجِرُ، وبعدَ دقائقَ صرَخَ نورُ ثلاث مرات مشيرًا إلى الانسحابِ فورًا من مُعَسْكَرِ
العدوِّ.. وبعدَ ساعةٍ من السّير المضْني عادَ الفدائيوّنَ إلى حيث كانوُا وعلى كتف نور رفيقُهُ
ودليلُهُ مسعود الشّجاع وهو يلفظُ أنفاسَهُ الأخيرةِ بعدَ أن كان سبَبًا رئيسًا في نجاحِ العمليّةِ.
عبد الرّحمن عزّوق
)صوماميّات (
تعليقات
إرسال تعليق